ومع الهويات الامكانية لعدم الامتياز بين موجود وموجود بهذا الاعتبار ولعدم تطرق الزوال والقصور والتغير والتجدد في مطلق الوجود بشرط الاطلاق وان اتصف بها مطلقا لا بشرط الاطلاق ولا بشرط اللااطلاق ولكونه عين المرتبة الأحدية وما حكم بوحدته مع انبساطه وسرايته في جميع الموجودات هو هذا المطلق المأخوذ لا بشرط شئ الذي ليس شموله وانبساطه على جهة الكلية لكونه جزئيا حقيقيا له مراتب متفاوتة.
والثالث ملاحظه نفس تعينها المنفكة عن طبيعة الوجود وهو جهة تعينها الذي هو اعتباري محض وما حكم عليه العرفاء بالعدميه هو هذه المرتبة من الممكنات وهو مما لا غبار عليه لان عند التحليل لم يبق بعد افراز سنخ الوجود من الممكن امر متحقق في الواقع الا بمجرد الانتزاع الذهني فالحقائق موجوده متعددة في الخارج لكن منشاوجودها وملاك تحققها امر واحد هو حقيقة الوجود المنبسط بنفس ذاته لا بجعل جاعل ومنشأ تعددها تعينات اعتبارية فالمتعدد يصدق عليها انها موجودات حقيقيه لكن اعتبار موجوديتها غير اعتبار تعددها فموجوديتها حقيقيه وتعددها اعتباري ولما كانت العبارة قاصره عن أداء هذا المقصد لغموضه ودقه مسلكه وبعد غوره يشتبه على الأذهان ويختلط عند العقول ولذا طعنوا في كلام