الصفات التي مصداقها ذات احديه بسيطه صرفه بحسب نفس الامر فقد تحقق بنور البرهان والعيان ان الذات الإلهية مشتركه بين الأسماء الحسنى كلها والتكثر فيها حسب تكثر الصفات وذلك التكثر باعتبار مراتبه (1) الغيبية التي هي مفاتيح الغيب وهي معان معقوله في غيب الوجود الحق تعالى لأنها مع كثرتها العقلية مندمجه فيها على نحو بسيط غاية البساطة لان الذات الأحدية والهوية الوجودية السابقة على جميع الهويات الوجودية مع بساطتها يتصف عند العقل بصفاتها المتكثرة الكمالية والنسبيه يتعين (2) بها شؤون الحق وتجلياته وقد مر مرارا انها ليست بموجودات عينيه ولا يدخل في الوجود الاحدى أصلا فهي ثابته في العقل معدومه في العين ولها الاحكام والآثار بوجه عرضى لأنا قد ذكرنا ان الأثر في الحقيقة لا يكون الا للوجود لكن كثرتها العقلية تؤدى إلى كثره آثار الوجود في الخارج كثره ترجع إلى وحده حقيقيه في الكل والتكثر بوجه يرجع
(٣١٧)