اجتماع الأسماء الكلية على نحو له جهة وحدانيه يتولد أسماء آخر مركبه المعاني مع حيثية ارتباط ووحده طبيعية فكذلك من اجتماع الجواهر البسيطة على هياه وحدانيه يتولد جواهر آخر مركبه منها تركيبا طبيعيا له صوره طبيعية وكما أن الأسماء بعضها محيط بالبعض كذلك الجواهر بعضها محيط بالبعض وكما أن (1) الأمهات من الأسماء منحصره كذلك أجناس الجواهر وأنواعها منحصره وكما أن الفروع من الأسماء الإضافية غير متناهية كذلك الاشخاص المادية أيضا غير متناهية ويسمى هذه الحقيقة الجوهرية الامكانية في اصطلاح أهل الله بالنفس الرحمانى والمادة الكلية وما تعين منها وصار موجودا من الموجودات بالكلمات الإلهية ولما كانت التجليات الإلهية وشئوناتها المظهره للصفات متكثرة بحكم كل يوم هو في شان صارت الاعراض متكثرة غير متناهية وان كانت الأمهات منها متناهية وهذا التحقيق ينبهك على أن الصفات من حيث مفهوماتها وتعيناتها في عالم الأسماء اي باعتبار مرتبه التفصيل الذهني وملاحظه التحليل العقلي حقائق متمايزه بعضها عن بعض وان كانت بسيطه الذات وحدانيه الوجود وللجميع أيضا اشتراك في مطلق كونها أسماء غير المسمى بحسب المفهوم كما أن مظاهرها حقائق متمايزه بعضها عن بعض مع كونها في الموجودية تابعه لوجود الجوهر ومشتركه في معنى العرضية
(٣١٤)