ناش من عدم الفرق بين ما بالذات وما بالعرض.
واما ثانيا فبان عدم اللازم يقابل وجود الملزوم كوجود حركه لجسم مع انتفاء سخونته اللازمة لها عنه وليس داخلا في العدم والملكة ولا في السلب والايجاب إذ المعتبر فيهما ان يكون العدمي منهما عدما للوجودي.
ويمكن الجواب بالفرق بين ما بالذات وما بالعرض فان التقابل أولا وبالذات في المثال المذكور انما هو بين السخونة وانتفائها لكن لما كان انتفائها مستلزما لانتفاء حركه صار مقابلا لها بالعرض.
واعلم أن مقولية التقابل على اقسامه بالتشكيك وأشدها في بابه السلب والايجاب لان منافي الشئ اما رفعه (1) أو ما يستلزم رفعه لان ما عداهما ممكن الاجتماع مع ذلك الشئ ولا شك ان منافاة رفع الشئ معه انما هي لذاتيهما ولذلك يحكم العقل بالمنافاة بينهما بلا توقف بمجرد ملاحظتهما مع قطع النظر عما عداهما تفصيلا واجمالا واما منافاة مستلزم رفع الشئ له فإنما هي لاشتماله على الرفع فيكون منافاته لا لذاته بل على سبيل التبعية فالمنافاة الذاتية انما هي بين الايجاب والسلب واما فيما سواهما فتكون تابعه لمنافاتهما فيكون التقابل بينهما أشد وأقوى هكذا قيل.
وفيه بحث (2) إذ التنافي بالذات على الوجه الذي ذكر في معنى المنافى يلزم