وضد لقونا لا شئ من الحيوان بانسان على ما قال الشيخ في الشفاء ليس الكلى السالب يقابل الكلى الموجب مقابله بالتناقض بل هو مقابل من حيث هو سالب لمحمولة مقابله أخرى فلنسم هذه المقابلة تضادا إذا كان المتقابلان مما لا يجتمعان صدقا أصلا ولكن قد يجتمعان كذبا كالأضداد في الأمور انتهى مع أن القضايا لا يتصور اعتبار ورودها على شئ بحسب الحلول فيه وكلام هذا القائل لا يخلو عن خلط إذ الاختلاف الذي نقله انما وقع منهم في باب التضاد حيث اعتبر فيه تعاقب المتضادين اما على موضوع واحد أو محل واحد لا في مفهوم مطلق التقابل المعروف بكون الامرين بحيث لا يجتمعان في شئ واحد سواء ا كان عدم الاجتماع بحسب الوجود والتحقق أو بحسب الحمل والصدق كيف ولو كان اختلاف المذكور بينهم في مطلق التقابل لزم منه نفى التقابل بين الفرس واللافرس بمثل البيان الذي ذكره لعدم كون الفرس ذا محل وذلك فاسد.
ومن احكام الايجاب والسلب ان تقابلهما انما يتحقق في الذهن أو اللفظ مجازا دون الخارج لان التقابل نسبه والنسبة في التحقق فرع منتسبيها واحد المنتسبين في هذا القسم من التقابل سلب والسلوب اعتبارات عقلية لها عبارات لفظيه فالنسبة بينهما عقلية صرفه واما عدم الملكة فله حظ ما من التحقق باعتبار انه عدم امر موجود له قابلية التلبس بمقابل هذا العدم وهذا القدر من التحقق الاعتباري كاف في تحقق النسبة بحسب الخارج فان لكل شئ مرتبه من الوجود ومرتبه النسبة هي كونها منتزعة من أمور متحققة في الخارج اي نحو كان من التحقق كالانسانية والحيوانية من الذاتيات والمشي والكتابة من العرضيات.
ومن احكامهما عدم خلو الموضوع عنهما في الواقع لا في كل مرتبه