هذه الترهات بأنها " دراسة " على حد تعبير هذا البعض؟!
2 - إنه قد اعتبرها دراسة للموضوع من خلال التوراة، وأن الدارس لم يرجع إلى القرآن، مع أن الأمر ليس كذلك فإن كاتب هذه المقالة المنشورة قد اعتمد على القرآن أكثر مما اعتمد على التوراة، حيث نجده قد استدل ببعض آياته محددا السور وأرقام تلك الآيات فيها، ومتتبعا للنصوص التفسيرية لها.. حتى انتهى إلى كتب اللغة أيضا.. بل هو يشير إلى حجم التعرض لقصة يوسف في القرآن والتوراة فيقول: " تخبرنا التوراة تفصيلا والقرآن لماما أن يوسف هذا الخ ".
3 - إن المفهوم من كلام هذا البعض: أنه يقدم العذر لأولئك " المثقفين "؛ حيث إنهم وفق البيان الذي قدمه قد اجتهدوا فأخطأوا، لأنهم قد درسوا الأنبياء من خلال التوراة فقط.
ولذلك فإننا نجده قد أرشدهم وأمرهم بالرجوع إلى القرآن، لمعرفة أن الله تعالى قد تحدث عن هؤلاء الأنبياء بالطريقة التي تبين عصمتهم وصفاءهم وإخلاصهم لله حتى تكون دراستهم للأنبياء مستوفية لشروط الصحة..
إذن.. فهؤلاء " المثقفون " لم يعرفوا الحقيقة، لأن الحقيقة موجودة في القرآن، وهم لم يرجعوا إليه، ولم يطلعوا عليه، ليعرفوها.. فأخطأوا في دراستهم!!.. وفي اجتهادهم.. فهل يقتنعون بأجر واحد؟! وفقا للقاعدة التي أخذها هذا البعض من مصادر غير الشيعة، والتي تقول: إن المجتهد إذا أصاب، فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد!! (1).
4 - هل إن ما نقله هؤلاء المثقفون - على حد تعبيره - كشاهد مقبول ومرضي عندهم عن ابنة موشى دايان عن أن نبي الله داود عليه السلام كان - والعياذ بالله - لوطيا مفضوحا - هل إن ما نقلوه كان نتيجة دراسة لأقوال هذه المرأة الخبيثة؟!. والحاقدة؟.
وهل أصبحت ابنة موشى دايان من مصادر الدراسة والتوثيق للحقائق. إلى درجة أن كلامها يرسل إرسال المسلمات، ويستشهد به - المثقفون!! - في البحوث والدراسات؟! ولنفترض أن التوراة نفسها تنسب هذا الأمر الشنيع إلى داود، فهل يجوز لذلك الذي درس الأنبياء من خلال التوراة أن ينسب ذلك إلى هذا النبي