ولم يطلق سراحه إلا بعد أن باركه وأصبح منذ ذلك الحين يدعى إسرائيل أي (أسر الرب) وذهب مع قافلة إلى مصر وهناك أصبح حارسا لأمراء القمح لدى الفرعون وأن امرأة هذا الأخير تعلقت به (وهمت به وهم بها (كما ورد في القرآن (الآية 24 من سورة يوسف) مما يدل على أنه لم يكن أمينا على عرض مولاه، الذي محضه ثقته. وهو السبط الثاني عشر ليعقوب جد بني إسرائيل الرابضين على حدودنا الجنوبية.
فهل أصبحت مهمتنا الدفاع عن هؤلاء الأسباط وإطراء فواحشهم؟!
إنه لأمر غريب والله. والأغرب منه أن الإسرائيليين وفقا لتوراتهم يسمون داود وسليمان ملوكا (التوراة - سفر الملوك) بينما نحن نقدسهم ونرفعهم إلى مصاف (الأنبياء)!
بل إن ابنة موشي دايان - النائبة عن حزب العمل الإسرائيلي - لم تتورع عن الدخول في اشتباك سياسي مع مناحيم بيغن، عندما راح هذا يتغنى بداود فما كان منها إلا أن صرخت في وجهه: " ومن يكون داود هذا الذي تفتخرون بالانتساب إليه ألم يكن (لوطيا) مفضوحا "؟!
ونحن ألم يئن الأوان بعد لإعادة النظر في كل هذه المفاهيم المسمومة التي أدخلتها الصهيونية إلى عقولنا والتخلص منها كما تخلص من ترهاتها بعض اليهود العلمانيين.. أنفسهم؟!
لذلك فإني أقترح على القاضي الذي سوف ينظر بقضية مارسيل خليفة في الأيام القليلة المقبلة أن يصرف النظر عن السير في هذه الدعوى وأن يطوي ملفها ويعتبرها غير ذات موضوع) (1). انتهى..
وقد وفق الله المخلصين للقيام بمجهود كبير في سبيل الدفاع عن هذا الدين، وإدانة هذه الجرأة، وقد صدرت بيانات من جهات عديدة، وصدر بيان وقعه أكثر من مئة عالم من علماء الشيعة وكتبت مقالات كثيرة جدا تعد بالعشرات، وعلقت لافتات عديدة في بيروت وضواحيها، كتبت عليها عبارات إدانة للجرأة على مقام الأنبياء عليهم السلام.
وقاموا وفقهم الله بأداء بعض الواجب في هذا المجال.. وإذ بنا نفاجأ بموقف لهذا البعض غريب وعجيب، نقلته عنه جريدة السفير في يوم الخميس الواقع في 4 / 11 / 1999، ثم أعاد الحديث عنه مرة أخرى في إذاعة البشائر - صوت الإيمان -