وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع (4) 4 - وفي احتجاج المأمون على علماء عصره يقول المأمون حول نزول السكينة في حنين: (إن الناس انهزموا يوم حنين، فلم يبق مع النبي (ص) إلا سبعة من بني هاشم: علي (ع) يضرب بسيفه، والعباس أخذ بلجام بغلة النبي (ص)، والخمسة محدقون بالنبي (ص)، خوفا من أن يناله سلاح الكفار، حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله عليه السلام الظفر. عنى في هذا الموضع (5) عليا، ومن حضر من بني هاشم، فمن كان أفضل، أمن كان مع النبي (ص)، ونزلت السكينة على النبي (ص) وعليه؟! أم من كان في الغار مع النبي (ص) ولم يكن أهلا لنزولها عليه؟ (1).
5 - قال ابن قتيبة: (كان الذين ثبتوا مع رسول الله (ص) يوم حنين، بعد هزيمة الناس: علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب - أخذ بحكمة بغلته - وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وابنه، والفضل بن العباس بن عبد المطلب، وأيمن بن عبيد - وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله (ص) - وحاضنته، وقتل يومئذ هو وابن أبي سفيان - ولا عقب لابن أبي سفيان و ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد بن حارثة..) (2).
فتجده لم يذكر أبا بكر وعمر في جملة من ثبت.
6 - (وكانت نسيبة بنت كعب تحثو في وجوه المنهزمين التراب، وتقول: أين تفرون؟ عن الله، وعن رسوله؟ ومر بها عمر، فقالت له: ويلك ما هذا الذي صنعت؟!
فقال لها: هذا أمر الله (3).
7 - عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه كان يحدث الناس عن يوم حنين، قال:
(فر الناس جميعا، وأعروا رسول الله (ص)، فلم يبق معه إلا سبعة نفر، من