وقف عليه، وقال: يا هذا، على ما تشتم علي بن أبي طالب؟ ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله (ص)؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتى قال: ألم يكن صاحب راية رسول الله (ص) في غزواته؟ (2).
وظاهر كلامه هذا: أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه.
7 - عن مقسم: أن راية النبي (ص) كانت تكون مع علي بن أبي طالب، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان إذا استعر القتال كان النبي (ص) مما يكون تحت راية الأنصار (3).
8 - عن عامر: إن راية النبي (ص) كانت تكون مع علي بن أبي طالب، وكانت في الأنصار حيثما تولوا (4).
وقد يقال: إن هذين النصين الواردين تحت رقم 7 و 8 لا يدلان على أن الراية كانت دائما مع علي (ع) بصورة أكيدة وصريحة، وإن كان يمكن أن يقال: إن ظاهرهما هو ذلك.
9 - عن ثعلبة بن أبي مالك، قال: كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله (ص) في المواطن كلها؛ فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب (1).
10 - قال ابن حمزة: (وهل نقل أحد من أهل العلم: أن عليا كان في جيش إلا وهو أميره؟) (2).
11 - وفي حديث المناشدة: أن عليا (ع) قال: نشدتكم الله، هل فيكم أحد صاحب راية رسول الله (ص) منذ يوم بعثه الله إلى يوم قبضه، غيري؟!
قالوا: اللهم لا (3).
ب: نصوص خاصة.