الصحيفة في إزالة الإمامة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وفي رجال البرقي في حديث يذكر فيه أن جمعا أنكروا على أبي بكر تقدمه على علي (عليه السلام) قال: (وسل عمر سيفه في الجمعة المقبلة، وقال: يضرب عنق من قال مثل مقالتهم. ثم مضى هو وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة شاهرين سيوفهم، حتى أخرجوا أبا بكر، وأصعدوه المنبر) (1).
كما أنهم يذكرون: أن معاذ بن جبل قد كان في جملة المهاجمين لبيت فاطمة الزهراء عليها السلام بعد وفاة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
3 - أما بالنسبة لسالم مولى أبي حذيفة، فقد تقدم قولهم.. إنه قد سل سيفه وذهب مع عمر، واستخرج أبا بكر، وأصعده المنبر، وذلك لإسكات الأصوات التي ارتفعت بالاعتراض على خلافته..
كما أن بعض الروايات تقول: إن الإمام الصادق (ع) قال: إن آية: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر، ويقولون: إنه لمجنون (!! (3). قد نزلت فيه.
على أن قول عمر: لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لوليته، أو ما جعلتها شورى، يوضح مكانة هذا الرجل عند عمر: خصوصا إذا علمنا مدى شدة عمر في أمر الموالي، وكره قريش لهم.. ومع إجماعهم على أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (الأئمة من قريش).
وروي أنه هاجر مع عمر، بل قيل: إن النبي (ص) آخى بينه وبين أبي بكر (1).
4 - وأما بالنسبة لابن مسعود: فقد قالوا: إن الفضل بن شاذان قال عنه: إنه (خلط، ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم) (2).
وقد جاءت من اليمن أو مكة صحيفة فيها أحاديث حسان في أهل البيت (ع) إلى عبد الله بن مسعود، فدعا بطست فيه ماء، فمحاها (3).