وقال غيره:
وزوجته الزهراء خير كريمة * لخير كريم فضلها ليس يجحد وقال ابن حماد:
لو لم يكن خير الرجال لم تكن * زوجته فاطمة خير النسا وقالوا تزوج النبي صلى الله عليه وآله من الشيخين وزوج من عثمان بنتين، قلنا التزويج لا يدل على الفضل وإنما هو مبني على إظهار الشهادتين، ثم إنه تزوج في جماعة، واما عثمان ففي زواجه خلاف كثير. وانه صلى الله عليه وآله كان زوجهما من كافرين قبله، ليست حكم فاطمة مثل ذلك لأنها وليدة الاسلام ومن أهل العبا والمباهلة والمهاجرة في أصعب وقت، وورد فيها آية التطهير وافتخر جبرئيل بكونه منهم وشهد الله لهم بالصدق ولها أمومة الأئمة إلى يوم القيامة ومنها الحسن والحسين وعقب الرسول وسيدة النساء وهي سيدة نساء العالمين وزوجها من أصلها وليس بأجنبي، وأما الشيخان فقد توسلا إلى النبي بذلك، وأما علي فتوسل النبي إليه بعدما رد خطبتها والعاقد بينهما هو الله تعالى والقابل جبرئيل والخاطب راحيل والشهود حملة العرش وصاحب الثنا رضوان وطبق النثار شجرة طوبى والنثار الدر والياقوت والمرجان والرسول هو المشاطة وأسماء صاحبة الحجلة ووليد هذا النكاح الأئمة عليهم السلام.
ابن نباتة: وكذا لا تزال أو يظهر القائم خير الورى لنسلك نسلا.
ابن شاهين المروزي في كتاب فضايل فاطمة عليها السلام باسناده عن الحسين بن واقد عن أبي بريدة عن أبيه، وعن البلاذري في التاريخ باسناده ان أبا بكر خطب إلى النبي فاطمة فقال: انتظر لها القضاء، ثم خطب إليه عمر فقال: انتظر لها القضاء الخبر مسند أحمد وفضايله وسنن أبي داود وإبانة ابن بطة وتاريخ الخطيب وكتاب ابن شاهين واللفظ له بالاسناد عن خالد الحذاء وأبي أيوب وعكرمة وأبي نجيح وعبيدة ابن سليمان كلهم عن ابن عباس انه لما زوج النبي فاطمة عليا قال له النبي: فاعطها شيئا قال: ما عندي شئ، قال: فأين درعك الحطمية، وفي رواية غيره أنه قال علي عندي قال: فاعطها إياها، قال السوسي:
وزوج بالطهر البتولة فاطم * ورد سواه كاسف البال من حقر وخاطبها جبريل لما اتى به) ومن شهد الاملاك يلقطن ما نثر