بني عبد المطلب: العباس، وابنه الفضل، وعلي، وأخوه عقيل، وأبو سفيان، وربيعة، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب).
إلى أن قال: (التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم، فلم ير عليا في من ثبت، فقال: شوهة بوهة، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله (ص)، وهو صاحب ما هو صاحبه؟ يعني المواطن المشهورة له.
فقلت: نقص قولك لابن أخيك يا أبة.
قال: ما ذاك يا فضل؟
قلت: أما تراه في الرعيل الأول؟ أما تراه في الرهج؟
قال: أشعره لي يا بني.
قلت: ذو كذا، ذو البردة.
قال: فما تلك البرقة؟
قلت: سيفه يزيل به بين الأقران.
قال: بر، ابن بر، فداه عم وخال.
قال: فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى أنفه وذكره. قال: وكانت ضرباته مبتكرة) (1).
8 - وقال اليعقوبي: (فانهزم المسلمون عن رسول الله (ص) حتى بقي في عشرة من بني هاشم. وقيل: تسعة. وهم: علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث، وعتبة، ومعتب ابنا أبي لهب، والفضل بن العباس، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب. وقيل: أيمن ابن أم أيمن) (2).
9 - (.. وفي رواية: لما فر الناس يوم حنين عن النبي (ص) لم يبق معه إلا أربعة، ثلاثة من بني هاشم، ورجل من غيرهم: علي بن أبي طالب، والعباس - وهما بين يديه - وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان، وابن مسعود من جانبه الأيسر. ولا يقبل أحد من المشركين جهته إلا قتل) (3).