وعن الأزهري " ربانها ما بينها وبين خمس عشرة ليلة " وفي المحكي عن المغرب " الربى الحديثة النتاج من الشاة " وعن أبي يوسف " التي معها ولدها " وفي المحكي عن الفائق أنها التي في البيت لللبن، وقيل: الحديثة النتاج، ونحوه عن نهاية الجزري، كما أن المحكي عن الثعالبي في فقه اللغة وابن قتيبة في المجمل وأدب الكاتب نحو ما سمعته عن الأموي وعن العين " هي الشاة من حين تلد إلى عشرين يوما " وعن أبي فارس " أنه لم يذكر في المقاييس إلا بمعنى ما يحبس من الشاة في اللبن " وفي المحكي عن القاموس " الربى كحبلى الشاة إذا ولدت وإذا مات ولدها والحديثة النتاج، ويمكن أن يكون ما في كلام الأصحاب تحديدا لقرب النتاج كما أو ما إليه ثاني الشهيدين في الروضة، فقال: " هي بضم الراء وتشديد الباء الوالد من الأنعام عن قرب إلى خمسة عشر يوما " إلا أن هذا التعميم لم نجده لغيره صريحا كما اعترف به بعضهم، بل ربما ظهر من البيان وكثير من كتب الأصحاب اختصاصها بالشاة، وكذا ما سمعته من كتب اللغة، فإنها متفقة على عدم هذا التعميم، نعم عن أبي عبيدة " الربى من المعز والضأن وربما جاء في الإبل " ولعله الذي أرسله في الصحاح، ويمكن أن يكون ذلك منه للاشتراك في العلة، وإطلاق موثق سماعة (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) " لا تؤخذ أكولة، والأكولة الكبيرة من الشياه تكون في الغنم، ولا والدة ولا الكبش الفحل " وأما صحيح عبد الرحمن (2) عنه عليه السلام أيضا " ليس في الأكيلة ولا في الربى، والربى التي تربي اثنين، ولا شاة لبن ولا فحل الغنم صدقة " فقد يؤيد اختصاصها بالمعز، لأنها هي التي تلد اثنين، نعم تفسيره الربى بذلك لم نعثر على من فسره به من الفقهاء واللغويين عدا الأستاذ في كشفه، لعله من
(١٥٩)