" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " والأمر في ذلك كله سهل.
ثم ليعلم أن الزكاة أخت الصلاة، وقد قرنهما الله تعالى في كتابه مشعرا بعدم قيام الصلاة ممن لم يؤد الزكاة (1) " وصلاة فريضة خير من عشرين حجة، وحجة خير من بيت مملو ذهبا ينفقه في بر حتى ينفد، فلا أفلح من ضيع عشرين بيتا من ذهب بخمسة وعشرين درهما، فإن من منع الزكاة وقفت صلاته حتى يزكي " (2) " وبينما رسول الله (صلى الله إليه وآله) في المسجد إذ قال: قم يا فلان قم يا فلان قم يا فلان حتى أخرج خمسة نفر، فقال: اخرجوا من مسجدنا لا تصلوا فيه وأنتم لا تزكون " (3) بل من منع قيراطا من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم وسأل الرجعة عند الموت (4) وهو قوله تعالى (5). " رب ارجعون " إلى آخره و " ليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا " (6) بل " ما من ذي زكاة مال نخل أو زرع أو كرم يمنع زكاة ماله إلا فلده الله تربة أرضه يطوق بها من سبع أرضين إلى يوم القيامة " (7) بل " مانع الزكاة يطوق بحية قرعا تأكل من دماغه وذلك قوله تعالى (8): سيطوقون... إلى آخره " (9)، بل " ما من أحد يمنع من زكاة ماله شيئا إلا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعبانا من النار مطوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب وذلك قوله تعالى: سيطوقون " (10) وخصوصا مانع زكاة النقدين فإن الله يحبسه يوم القيامة بقاع قفر وسلط عليه شجاعا