____________________
هي بلحاظ جزئه وهو العارض، وقد يطلق الكلي العقلي على معنى كلي مقيد بأمر ذهني غير الكلية المذكورة، وهذه التسمية إنما تكون بعلاقة المشابهة بينه وبين الكلي العقلي المصطلح في كون موطن كل منهما العقل، وإطلاق المصنف (قده) الكلي العقلي على المعاني الكلية المقيدة باللحاظ الاستقلالي - كما في المعنى الاسمي - وباللحاظ الآلي - كما في المعنى الحرفي - يكون من هذا الباب.
(1) أي: أن لحاظ المعنى الكلي وجوده ذهنا، فقوله: (وجوده) خبر - لحاظه -.
(2) توضيحه منوط بتقديم أمرين:
الأول: أن الشئ ما لم يتشخص لم يوجد سواء كان وجودا ذهنيا أم خارجيا.
الثاني: أن الوجود الذهني لما كان نفس لحاظ النفس وتصورها لا غيره فلا محالة يكون تشخص اللحاظ بتشخص النفس، لكونه من عوارضها، ولا يكون حينئذ منافاة بين كون الشئ جزئيا ذهنيا وبين كونه كليا في نفسه، لا بمعنى الصدق والانطباق على ما في الخارج، لوضوح عدم صدق ما في الذهن عليه، بل بمعنى الحكاية عن الكثيرين في الخارج. إذا عرفت هذين الامرين يظهر لك: عدم المنافاة بين كون المعنى كليا وبين كونه جزئيا ذهنيا، إذ كليته بمعنى
(1) أي: أن لحاظ المعنى الكلي وجوده ذهنا، فقوله: (وجوده) خبر - لحاظه -.
(2) توضيحه منوط بتقديم أمرين:
الأول: أن الشئ ما لم يتشخص لم يوجد سواء كان وجودا ذهنيا أم خارجيا.
الثاني: أن الوجود الذهني لما كان نفس لحاظ النفس وتصورها لا غيره فلا محالة يكون تشخص اللحاظ بتشخص النفس، لكونه من عوارضها، ولا يكون حينئذ منافاة بين كون الشئ جزئيا ذهنيا وبين كونه كليا في نفسه، لا بمعنى الصدق والانطباق على ما في الخارج، لوضوح عدم صدق ما في الذهن عليه، بل بمعنى الحكاية عن الكثيرين في الخارج. إذا عرفت هذين الامرين يظهر لك: عدم المنافاة بين كون المعنى كليا وبين كونه جزئيا ذهنيا، إذ كليته بمعنى