وإن كان للتكليف تعلق بموضوع خارجي، فيمكن في عالم الثبوت أن يكون التكليف بالنسبة إلى وجود الموضوع مطلقا سواء كان الموضوع موجودا أو لم يكن - غايته أنه مع عدم وجوده يجب عليه ايجاده إن كان مما يمكنه ايجاده كسائر مقدمات الواجب المطلق - ويمكن أن يكون التكليف بالنسبة إلى الموضوع مشروطا، ولكن هذا في التكاليف الوجودية المطلوب منها صرف الوجود.
وأما التكاليف العدمية الانحلالية: فالتكليف دائما يكون فيها مشروطا بوجود الموضوع (1) وقد ذكرنا تفصيل ذلك بما لا مزيد عليه في " رسالة المشكوك " نسئل الله تعالى التوفيق لإلحاقها في آخر الكتاب.
وعلى كل تقدير: إن كان للتكليف تعلق بموضوع خارجي، فما لم يعلم