سعد كاتب الواقدي مكان صخر بن سلمان: سلمة بن صخر، ومكان ثعلبة بن عنمة: عمرو بن عنمة. قال: وقيل منهم معقل بن يسار، وروى أبو إسحاق عن أشياخ له أن البكائين سبعة من الأنصار: سالم بن عمير، وعلية بن زيد، وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب، وعمرو بن الحمام بن الجموح، وعبد الله بن مغفل. وبعض الناس يقول: بل، عبد الله بن عمرو والمزني، وعرباض بن سارية، وهرمي بن عبد الله أخو بني واقف. وقال مجاهد: نزلت في بني مقرن، وهم سبعة، وقد ذكرهم محمد بن سعد، فقال: النعمان بن عمرو بن مقرن. وقال أبو خيثمة: هو النعمان بن مقرن، وسويد بن مقرن، ومعقل بن مقرن، وسنان بن مقرن، وعقيل بن مقرن، وعبد الرحمن بن مقرن، وعبد الرحمن بن عقيل بن مقرن. وقال الحسن البصري: نزلت في أبي موسى وأصحابه.
وفي الذي طلبوا من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أن يحملهم عليه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه الدواب، قاله ابن عباس.
والثاني: الزاد، قاله أنس بن مالك.
والثالث: النعال، قاله الحسن.
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (94) قوله تعالى: (يعتذرون إليكم) قال ابن عباس: نزلت في المنافقين، يعتذرون إليكم إذا رجعتم من غزوة تبوك، فلا تعذروهم فليس لهم عذر. فلما رجع رسول الله أتوه يعتذرون، فقال الله تعالى: (قل لا تعتذروا) لن نصدقكم، قد أخبرنا الله أنه ليس لكم عذر (وسيرى الله عملكم ورسوله) إن عملتم خيرا وتبتم من تخلفكم (ثم تردون) بعد الموت (إلى عالم الغيب والشهادة) فيخبركم بما كنتم تعملون في السر والعلانية.
سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون (95) قوله تعالى: (سيحلفون بالله لكم) قال مقاتل: حلف منهم بضعة وثمانون رجلا، منهم جد ابن قيس، ومعتب بن قشير.