(6) سورة الأنعام مكية وآياتها خمس وستون ومائة بسم الله الرحمن الرحيم فصل في نزولها روى مجاهد عن ابن عباس: أن [سورة] الأنعام مما نزل بمكة. وهذا قول الحسن، وقتادة، وجابر بن زيد.
وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس، قال: نزلت سورة الأنعام جملة ليلا بمكة، وحولها سبعون ألف ملك.
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال: هي مكية، نزلت جملة واحدة، ونزلت ليلا، وكتبوها من ليلتهم، [غير ست آيات منها مدنيات] (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم...) إلى آخر الثلاث آيات وقوله: (وما قدروا الله حق قدره...) الآية. وقوله: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي) إلى آخر الآيتين. وذكر نحو هذا. وزاد آيتين: قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق)، وقوله: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه...) وروى عن ابن عباس، وقتادة قالا: هي مكية، إلا آيتين نزلتا بالمدينة، قوله: (وما قدروا الله حق قدره...) وقوله: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات). وذكر أبو الفتح بن شيطاء: أنها مكية، غير آيتين نزلتا بالمدينة (قل تعالوا...) والتي بعدها.