(7) سورة الأعراف مكية وآياتها ست ومائتان فصل في نزولها روى العوفي، وابن أبي طلحة، وأبو صالح عن ابن عباس، أن سورة الأعراف من المكي، وهذا قول الحسن، ومجاهد، وعكرمة، وعطاء، وجابر بن زيد، وقتادة. وروي عن ابن عباس، وقتادة أنها مكية، إلا خمس آيات، أولها قوله تعالى: (واسألهم عن القرية). وقال مقاتل: كلها مكية، إلا قوله: (واسألهم عن القرية) إلى قوله: (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم) فإنهن مدنيات.
بسم الله الرحمن الرحيم المص (1) فأما التفسير، فقوله تعالى: (المص) قد ذكرنا في أول سورة (البقرة) كلاما مجملا في الحروف المقطعة أوائل السور، فهو يعم هذه أيضا. فأما ما يختص بهذه الآية ففيه سبعة أقوال:
أحدها: أن معناه: أنا الله أعلم وأفضل، رواه أبو الضحى عن ابن عباس.
والثاني: أنه أقسم أقسم الله به، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثالث: أنها اسم من أسماء الله تعالى، رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والرابع: أن الألف مفتاح اسمه " الله "، واللام مفتاح اسمه " لطيف "، والميم مفتاح اسمه " مجيد "، قاله أبو العالية.
والخامس: أن (المص) اسم للسورة، قاله الحسن.
والسادس أنه اسم من أسماء القرآن، قاله قتادة.
والسابع: أنها بعض كلمة. ثم في تلك الكلمة قولان: