من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا في الله أو علما مستطرفا أو أية محكمة أو يسمع كلمة يدل على هدى أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردئ أو يترك ذنبا خشية أو حياء وعن علي بن الحكم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من مشى إلى المسجد لم يضع رجلا على رطب ولا يابس الا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة وفي الصحيح عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال لا تكره فما من مسجد بني الا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشة من دمه فأحب الله ان يذكر فيها فاد فيها الفريضة والنوافل واقض ما فاتك وعن إسماعيل بن أبي عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الاتكاء في المسجد رهبانية العرب والمؤمن مجلسه مسجده وصومعته بيته وعن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة وعن السكوني عن جعفر عن ابائه عليهم السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله من سمع النداء في المسجد فخرج منه من غير علة فهو منافق وعن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا كان فارغا صحيحا قال ابن بابويه وروى أن في التورية مكتوبا ان بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لمن تطهر في بيته ثم زارني في بيتي الا ان على المزور كرامة الزائر الا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة وعن علي عليه السلام ان الله تبارك وتعالى ليريد عذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى فيهم أحد فإذا نظر إلى الشيب (ناقلي) اقدامهم إلى الصلوات أو الولدان يتعلمون القرآن رحمهم الله فاخر ذلك عنهم وروى الكليني عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبرئيل اي البقاع أحب إلى الله قال المساجد وأحب أهلها أولهم دخولا واخرهم خروجا منها وما ذكرنا انما هو في حق الرجال واما النساء فأكثر الأصحاب ان المستحب لهن ان لا يحضرن المساجد لكون ذلك أقرب إلى الاستتار المطلوب منهن وعن أبي عبد الله عليه السلام خير مساجد نسائكم البيوت رواه الشيخ عن يونس بن ظبيان عنه عليه السلام ثم المساجد مع اشتراكها في مطلق الفضيلة تختلف بحسب مقدارها فبعضها أفضل من بعض فمسجد الحرام أفضل من غيره وفي اجزاء مسجد الحرام أيضا اختلاف في الفضيلة ثم مسجد النبي صلى الله عليه وآله ثم مسجد الأقصى والكوفة والصلاة في مسجد الأعظم أفضل من مسجد القبيلة والصلاة في مسجد القبيلة أفضل من الصلاة في مسجد السوق والصلاة في مسجد السوق أفضل من الصلاة في البيت ولنذكر طرفا من الأخبار الدالة على ما ذكرنا من غير استقصاء فروى الشيخ في باب تحريم المدينة وفضلها في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سأله ابن أبي يعفور كم أصلي فقال صلى ثمان ركعات عند زوال الشمس فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الصلاة في مسجدي كالف في غيره الا المسجد الحرام (فان الصلاة في المسجد الحرام) تعدل الف صلاة في مسجدي وفي الصحيح عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة في مسجدي مثل الف صلاة في غيره الا المسجد الحرام فإنها خير من الف صلاة وفي الصحيح عن صفوان وفضالة وابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله كم يعدل الصلاة فيه فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة في مسجدي هذا أفضل من الف صلاة في غيره الا المسجد الحرام وروى الكليني في كتاب الزيارات في الصحيح عن ابن مسكان عن أبي الصامت قال قال أبو عبد الله عليه السلام صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله بعشرة آلاف صلاة وعن هارون بن خارجة قال الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله تعدل عشرة آلاف صلاة وروى الكليني والصدوق عن خالد بن ماذا القلانسي عن الصادق عليه السلام أنه قال مكة حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وحرم علي بن أبي طالب عليه السلام الصلاة فيها بمأة الف صلاة والدرهم فيها بمأة ألف درهم والمدينة حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وحرم علي بن أبي طالب عليه السلام الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب عليه السلام والصلاة فيها بألف صلاة وسكت عن الدرهم ولعل المراد الصلاة في مساجدها ويشهد لذلك ما رواه الشيخ عن عمار بن موسى في الموثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الصلاة في المدينة هل هي مثل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا ان الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله الف صلاة والصلاة في المدينة مثل الصلاة في ساير البلدان وقال ابن بابويه وروى أبو حمزة
(٢٤٦)