هدانا والحمد لله على ما أولانا والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام وقال المفيد في تكبير الفطر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام وقال الشيخ في النهاية الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا وفي الأضحى كذلك الا انه يزيد فيه ورزقنا من بهيمة الأنعام وقال في المبسوط في تكبير الفطر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا وفي الأضحى مثله الا انه يزيد في اخره ورزقنا من بهيمة الأنعام وفي الخلاف على ما حكى (سنه) الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر (على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا وفي الأضحى الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الحمد لله على) ولله الحمد وقال ابن أبي عقيل في الأضحى الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا وقال ابن الجنيد في الفطر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد على ما هدانا وفي الأضحى الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثلاثا لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا كذا حكى عنه المصنف في الخلاف ونقل عنه في المعتبر والمنتهى غير ذلك وفي الذكرى غيره وفي البيان غيره وقال الشهيد في الدروس مثل النهاية الا انه ثلث التكبير في أوله والتثليث المذكور منقول عن البزنطي في جامعه قال المحقق في المعتبر ولا ريب ان ذلك تعظيم لله وذكر مستحب فلا فائدة في المضايقة (عليه) وهو حسن ويدل على التوسعة فيه ما رواه الكليني عن محمد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما (ع) قال سألته عن رجل فاتته ركعة مع الامام من الصلاة أيام التشريق قال يتم صلاته ثم يكبر قال وسألته عن التكبير بعد كل صلاة فقال كم شئت انه ليس شئ موقت يعني في الكلام وأوردها الشيخ في التهذيب بتفاوت في المتن فإنه قال فيه وسألته عن التكبير بعد كم صلاة وفيه تفاوت اخر غير مؤثر في المعنى والذي وصل إلينا في كيفية التكبير روايات منها ما رواه الكليني عن معاوية بن عمار باسنادين أحدهما من الحسان بإبراهيم بن هاشم وأوردها الشيخ باسناد اخر فيه ضعف عن أبي عبد الله (ع) قال التكبير أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من اخر أيام التشريق ان أنت أقمت بمنى وان أنت خرجت فليس عليك التكبير والتكبير ان تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد لله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا وعن زرارة في الحسن بإبراهيم قال قلت لأبي جعفر (ع) التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات فقال التكبير بمنى في دبر خمسة عشر صلاة وفي ساير الأمصار في دبر عشر صلوات وأول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر تقول فيه الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد لله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام وعن منصور بن حازم في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل واذكروا الله في أيام معدودات قال هي أيام التشريق كانوا إذا قاموا بمنى بعد النحر تفاخروا فقال الرجل منهم كان أبي يفعل كذا وكذا فقال الله عز وجل فإذا قضيتم من عرفات فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا قال والتكبير الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والعمل بمضمون كل واحد من هذه الأخبار متجه في الأضحى واما في الفطر فالأولى العمل برواية سعيد النقاش فإنها مستند الحكم هناك ويكره التنفل بعدها إلى الزوال وقبلها للاخبار الكثيرة الدالة عليه منها ما رواه الشيخ عن زرارة في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) صلاة العيدين مع الامام سنة وليس قبلها ولا بعدها صلاة ذلك اليوم إلى الزوال الا بمسجد النبي صلى الله عليه وآله فإنه يصلي فيه ركعتين قبل خروجه فإن لم يكن في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وكان في المدينة قصده وصلى ركعتين فيه قبل خروجه لما رواه الشيخ وابن بابويه عن محمد بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال ركعتان من السنة ليس يصليان في موضع الا بالمدينة قال يصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله في العيد قبل ان يخرج إلى المصلي ليس ذلك الا بالمدينة لان رسول الله صلى الله عليه وآله فعله المقصد الرابع في صلاة الكسوف قال في القاموس يقال كسف الشمس والقمر كسوفا احتجبا كانكسفا والله إياهما أحجبهما والأحسن في القمر خسف وفي الشمس كسفت وفي المجمل وكان بعض أهل العلم يقول الخسوف للقمر والكسوف للشمس وقال آخرون إذا ذهب بعضها فهو الكسوف وإذا ذهب كلها فهو الخسوف واليه أومأ في القاموس وقال ابن الأثير قد تكرر في الحديث ذكر الكسوف والخسوف للشمس والقمر فرواه جماعة فيهما بالكاف ورواه جماعة فيهما بالخاء ورواه جماعة في الشمس بالكاف وفي القمر بالخاء والكثير في اللغة وهو اختيار الفراء ان يكون الكسوف للشمس والخسوف للقمر يقال كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت وخسف القمر وخسفه الله وانخسف وكلام الجوهري قريب مما في القاموس الا انه جعل انكسفت الشمس من كلام العامة وكذا في المغرب وهو وهم فان الاخبار مملوة بلفظ الانكساف ومراد المصنف من الكسوف احتجاب القمرين ولو عبر بصلاة الآيات كان أجود ولعل التخصيص في العنوان لكثرة وقوعهما بالنسبة إلى غيرهما من الآيات وانعقاد الاجماع على شرعيتهما واختصاص معظم النصوص بهما ويحتمل ان يكون المراد من صلاة الكسوف الصلاة التي من شأنها ان يصلي للكسوف وقد وقع ذلك في بعض الأخبار روى الشيخ عن زرارة ومحمد بن مسلم في الصحيح عن أبي جعفر (ع) كل أخاويف السماء من ظلمة أو فزع أو ريح فصل له صلاة الكسوف حتى يسكن يجب عند كسوف الشمس والقمر بلا خلاف في ذلك بين الأصحاب نقل اجماعهم على ذلك جماعة منهم ويدل عليه الاخبار فروى ابن بابويه عن جميل في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال صلاة العيدين فريضة وصلاة الكسوف فريضة وروى الشيخ عن جميل بن دراج في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال وقت صلاة الكسوف في الساعة التي ينكسف عند طلوع الشمس وعند غروبها قال وقال أبو عبد الله (ع) هي فريضة ونحوه روى في الصحيح إلى محمد بن عمران عن أبي عبد الله (ع) وعن أبي أسامة عن أبي عبد الله (ع) قال صلاة العيدين فريضة وصلاة الكسوف فريضة وعن علي بن أبي عبد الله (ع) قال سمعت أبا الحسن موسى (ع) يقول إنه لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت ثلاث سنن إما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس ان الشمس والقمر ايتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفا أو واحدة منهما فصلوا بالناس صلاة الكسوف إلى غير ذلك من الاخبار والزلزلة ونقل المصنف في التذكرة اتفاق الأصحاب عليه ونسبه في المعتبر إلى الأصحاب قال في الذكرى وابن الجنيد لم يصرح به لكن ظاهر كلامه ذلك حيث قال يلزم الصلاة عند كل مخوف سماوي وكذا ابن زهرة واما أبو الصلاح فلم يتعرض لغير الكسوفين ويدل عليه ما رواه ابن بابويه عن سليمان الديلمي عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أراد الله ان يزلزل الأرض أمر الملك ان يحرك عروقها فيتحرك بأهلها قلت وإذا كان ذلك فما اصنع قال صل صلاة الكسوف وضعف الرواية سندا ودلالة يتجه بعمل الأصحاب وفتاويهم ويمكن الاستدلال عليه أيضا بصحيحة محمد بن مسلم وبريد بن معاوية الآتية مع امكان المناقشة فيه وقد يستدل عليه أيضا بما رواه الشيخ عن عمر بن أذينة عن رهط وهم الفضيل بن يسار وزرارة وبريد ومحمد بن مسلم عن كليهما (ع) ومنهم من رواه عن أحدهما عليهما السلام ان صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله والناس خلفه في كسوف الشمس ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها ورووا إن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء ووجه الاستدلال بها بوجهين إحدهما إن قوله (ع) صلاها في كسوف الشمس يقتضي ايقاع تلك الصلاة مع جميع اعتباراتها من جهاتها والوجوه التي يقع عليها فلو كانت مستحبة هناك أوقعها في الكسوف كذلك وهو خلاف الاجماع وثانيهما ان اطلاق التسوية يقتضي بظاهر الاشتراك في الوجوب والوجهان ضعيفان والآيات المخوفة وكان الأولى تأخيرها بان يقال وباقي الآيات لاشتراك الكل في كونه أية والريح المظلمة وباقي أخاويف السماء ذهب أكثر الأصحاب إلى وجوب الصلاة لجميع أخاويف السماء كالشيخ في الخلاف والمفيد والمرتضى وابن الجنيد وابن أبي عقيل وابني بابويه وسلار وابن البراج وابن إدريس وجمهور المتأخرين بل نقل الشيخ في الخلاف اجماع الفرقة عليه وقال في نهاية صلاة الكسوف والزلازل والرياح المخوفة والظلمة الشديدة فرض واجب لا يجوز تركها علي حال ونحوه قال في المبسوط وقال في الجمل صلاة الكسوف فريضة في أربعة مواضع عند كسوف الشمس وخسوف القمر والزلازل والرياح السوداء المظلمة ونحوه قال ابن حمزة ونقل عن أبي الصلاح انه لم يتعرض لذكر غير الكسوفين والترجيح للأول بما رواه ابن بابويه
(٣٢٣)