الذكرى والظاهر جواز الامرين وهو حسن وفي ليلة تسع عشرة واحدى وعشرين (وثلاث وعشرين) زيادة مائه وفي العشر الأواخر زيادة عشر والأشهر انه يصلى في العشر الأواخر ثمان بعد بين العشائين والباقي بعد العشاء قاله في المنتهى وذهب ابن البراج وأبو الصلاح إلى أنه يصلى اثنتي عشرة ركعة بين العشائين والباقي بعد العشاء والمحقق خير بين ان يصلى ثمان بين العشائين والباقي بعد العشاء وبين العكس ويدل على الأول رواية علي بن أبي حمزة ورواية محمد بن سليمان عن عدة من الأصحاب ورواية الحسن بن علي عن أبيه ويدل على عكسه رواية سماعة ويدل على القول الثاني رواية مسعدة (بن صدقه) ورواية محمد بن أحمد بن مطهر والتخيير طريق الجمع بين الروايات ولو اقتصر في ليالي الافراد على المائة وأراد تفريق الثمانين على الشهر كان جايزا فان أراد ذلك صلى في كل يوم جمعة عشر ركعات أربع منها بصلاة علي وركعتان بصلاة فاطمة وأربع منها بصلاة جعفر عليهم السلام وفي ليلة اخر جمعة عشرين ركعة بصلاة علي عليه السلام وفي عشيتها ليلة السبت عشرين ركعة بصلاة فاطمة عليهما السلام اعلم أن النافلة رمضان صورتين أحدهما ما ذكره المصنف أولا ونسب في الذكرى القول به إلى طائفة من الأصحاب وفي المنتهى إلى أكثر الأصحاب وثانيهما ما ذكر المصنف ثانيا ونسبه في الذكرى إلى أكثر الأصحاب وعليه رتب الشيخ الدعوات المختصة بالركعات في المصباح ويدل عليه ما رواه الشيخ عن المفضل بن عمر (عن ابن أبي عمير) عن أبي عبد الله (ع) أنه قال يصلي في شهر رمضان زيادة الف ركعة قال قلت له ومن يقدر على ذلك قال ليس حيث تذهب أليس يصلي في شهر رمضان زيادة الف (ركعة) في تسع عشرة منه في كل ليلة عشرين ركعة وفي ليلة تسع عشرة مائة ركعة وفي ليلة إحدى وعشرين مائة ركعة وفي ليلة ثلاث وعشرين مائة ركعة ويصلى في ثمان ليال منه في العشر الأواخر ثلاثين ركعة فهذه تسعمائة وعشرون ركعة قال قلت جعلني الله فداك فرجت عني لقد كان ضاق لي الامر فلما ان أتيت لي بالتفسير فرجت عني فكيف تمام الألف ركعة قال تصلي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين (ع) وتصلي ركعتين لابنة محمد عليهما السلام وتصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار وتصلي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين (ع) عشرين ركعة وتصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد عليهما السلام ثم قال اسمع وعه وعلم تقات إخوانك هذه الأربع والركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرايض فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عز وجل من ذنب ثم قال يا مفضل ابن عمر تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد وقل هو الله أحد ان شئت مرة وان شئت ثلاثا وان شئت خمسا وان شئت سبعا وان شئت عشرا واما صلوه أمير المؤمنين (ع) فإنه يقرء فيها بالحمد في كل ركعة وخمسين مرة قل هو الله أحد ويقرء في صلاة ابنة محمد عليهما السلام في أول ركعة الحمد وانا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة وفي الركعة الثانية بالحمد وقل هو الله أحد مائة فإذا سلمت في الركعتين تسبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) وهو الله أكبر أربعا وثلثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلثين مرة فوالله لو كان شيئا أفضل منه لعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله إياها وقال لي تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى الحمد وإذا زلزلت وفي الثانية الحمد والعاديات وفي الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ثم قال لي يا مفضل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وينبغي التنبيه على أمور الأول ذكر الشارح الفاضل انه لو اتفقت عشية الجمعة الأخيرة ليلة العيد صلى وظيفتها في ليلة اخر سبت منها ودليله غير معلوم الثاني ما ذكر في الخبر من الصلاة في كل جمعة عشر ركعات (مبني على الغالب) من اشتمال الشهر على أربع جمعات فلو اتفق فيه خمس جمع ففي كيفية بسط الثمانين احتمالات أظهرها سقوط العشر في الجمعة الأخيرة لاعطاء كل جمعة حقها الثالث قال في الذكرى ولو فات شئ من النوافل ليلا فالظاهر أنه يستحب قضاؤها نهارا وبذلك افتى ابن الجنيد وكذا لو فاته الصلاة ليلة الشك ثم ثبتت الرؤية الرابع لافرق في استحباب هذه النوافل بين الصائم وغيره عند جمهور الأصحاب عملا بمقتضى العموم ونقل الشارح (الفاضل) قولا باختصاص ذلك بالصائم وهو ظاهر أبي الصلاح والأول أقرب الخامس روى الشيخ عن سليمان بن عمر وعن أبي عبد الله (ع) قال قال أمير المؤمنين (ع) من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مائة ركعة يقرء في كل ركعة بقل هو الله أحد عشر مرات اهبط الله عز وجل إليه من الملائكة عشرة يدرأون عنه أعداءه من الجن والإنس واهبط الله إليه عند موته ثلاثين ملكا يؤمنونه من النار ونقل رواية أخرى تدل على أن من فعل ذلك لم يمت حتى يرى في منامه مائة من الملائكة ثلاثين يبشرونه بالجنة وثلاثين يؤمنونه من النار وثلاثين يعصمه من أن يخطئ وعشرة تكيدون من كاده ويستحب صلاة الحاجة والاستخارة والشكر على ما رسم ولصلاة الحاجة والاستخارة أنواع كثيرة مذكورة في مواضعها (ولنورد) ههنا عدة من الأخبار المعتبرة روى الكليني عن زرارة في الصحيح والشيخ عنه في الصحيح أيضا عن أبي عبد الله (ع) قال في الامر يطلبه الطالب من ربه قال تصدق في يومك على ستين مسكينا على كل مسكين صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله فإذا كان الليل اغتسلت في الثلث الباقي وليست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب الا ان عليك في تلك الثياب ازارا ثم تصلى ركعتين فإذا وضعت جبهتك في الركعة الأخيرة للسجود هللت الله وعظمته وقدسته ومجدته وذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى ثم رفعت رأسك ثم إذا وضعت رأسك للسجدة الثانية استخرت الله مائة مرة اللهم إني أستخيرك ثم تدعو الله بما شئت وتسأله إياه وكلما سجدت فافض ركبتيك إلى الأرض ثم ترفع الازار حتى تكشفهما واجعل الازار من خلفك بين أليتك وباطن ساقيك وروى الصدوق عن مرازم في الحسن بإبراهيم بن هاشم عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السلام قال إذا قدحك أمر عظيم فتصدق في نهارك على ستين مسكينا على كل مسكين صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله من تمر أو بر أو شعير فإذا كان الليل اغتسلت في ثلث الليل الأخير ثم لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب الا ان عليك في تلك الثياب ازارا ثم تصلى الركعتين تقرأ فيهما بالتوحيد وقل يا أيها الكافرون فإذا وضعت جبينك (جبهتك) في الركعة الأخيرة للسجود هللت الله وقدسته وعظمته ومجدته ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى وما لم تعرف به أقررت به جملة ثم رفعت رأسك فإذا وضعت جبينك في السجدة الثانية استخرت الله مائة مرة تقول اللهم إني أستخيرك لعلمك ثم تدعوا بما شئت من أسمائه وتقول يا كائنا قبل كل شئ ويا كائنا بعد كل شئ افعل بي كذا وكذا وكلما سجدت نافض بركبتيك إلى الأرض وترفع الازار حتى تكشف عنهما واجعل الازار من خلفك بين أليتيك وباطن ساقيك فاني ارجوان تقضي حاجتك انشاء الله وابدأ بالصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم وبالاسناد عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله عز وجل وليثن عليه وليصل على النبي وآله ويقول اللهم إن كان هذا الامر خيرا لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره لي وإن كان غير ذلك فاصرفه عني قال مرازم فسألت اي شئ يقرأ فيهما فقال اقرأ فيهما ما شئت ان شئت فاقرء فيهما بقل هو الله وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد تعدل ثلث القران وعن حماد بن عثمان الكتاب في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) أنه قال في الاستخارة ان يستخير الله الرجل في اخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرة ومرة ويحمد الله ويصلي على النبي وآله ثم يستخير الله خمسين مرة ثم يحمد الله ويصلى على النبي وآله ويتم المائة والواحدة وروى الكليني عن عمرو بن حريث في الصحيح قال قال أبو عبد الله (ع) صل ركعتين واستخر الله فوالله ما استخار الله مسلم الا خار له البتة وفي الاستخارة بطريق الصلاة مع الدعاء وبالدعاء المجرد اخبار كثيره مذكورة في التهذيب وغيرها وللاستخارة طرق أخرى منها الاستخارة بالرقاع والبنادق والقرعة والاستخارة بها مروية في كتب الأصحاب بأسانيد غير نقية وأنكرها ابن إدريس قال إنها من أضعف اخبار الآحاد وشواذ الاخبار لان رواتها فطحية ملعونون مثل زرعة ورفاعة وغيرهما فلا يلتفت إلى ما اختصا بروايته قال والمحصلون من أصحابنا ما يختارون في كتب الفقه الا ما اخترناه ولا يذكرون البنادق والرقاع (والقرعة) الا في كتب العبادات دون كتب الفقه وذكر ان الشيخين وابن البراج لم يذكروها في كتبهم الفقهية ووافقه المحقق فقال واما الرقاع وما يتضمن افعل ولا تفعل ففي خبر الشذوذ فلا عبرة بهما قال في الذكرى وانكار ابن إدريس الاستخارة بالرقاع لا مأخذ له مع اشتهارها بين الأصحاب وعدم راد لها سواه ومن اخذ اخذة كالشيخ نجم الدين قال وكيف تكون شاذة وقد دونها المحدثون في كتبهم والمصنفون في مصنفاتهم وقد صنف السيد العالم العابد صاحب الكرامات الظاهرة
(٣٤٨)