ويقال امرأة من بني هاشم، ولا يدخل ولد البنات فيهم لأنهم لا ينتسبون إلى القبيلة (فصل) وان أوصى لاخوانه فهو للإناث خاصة وان أوصى لاخوته دخل فيه الذكر والأنثى جميعا لأن الله تعالى قال (وان كانوا إخوة رجالا ونساء) وقال (فإن كان له إخوة فلأمه السدس) وأجمع العلماء على حجبها بالذكر والأنثى، وان قال لعمومته فالظاهر أنه مثل الاخوة يشمل الذكر والأنثى لأنهم اخوة أبيه، وان قال لبني اخوته أو لنبي عمه فهو للذكور دون الإناث إذا لم يكونوا قبيلة، والفرق بينهما ان الاخوة والعمومة ليس لهما لفظ موضوع يشمل الذكر والأنثى سوى هذا اللفظ وبنوا الاخوة والعم لهم لفظ يشمل الجميع وهو لفظ الأولاد، فإذا عدل عن اللفظ العام إلى لفظ البنين دل على إرادة الذكور، ولان لفظ العمومة أشبه بلفظ الاخوة ولفظ بني الاخوة والعم يشبه بني فلان وقد دللنا عليهما والحكم في تناول اللفظ للبعيد من العمومة وبني العم والاخوة حكم ما ذكرنا في ولد الولد مع القرينة وعدمها (فصل) وألفاظ الجموع على أربعة اضرب (أحدها) ما يشمل الذكر والأنثى بوضعه كالأولاد والذرية والعالمين وشبهه (والثاني) موضع للذكور ويدخل فيه الإناث إذا اجتمعوا كلفظ المسلمين والمؤمنين والقانتين والصابرين والصادقين واللذين والمشركين والفاسقين ونحوه وكذلك ضمير المذكر كالواو في قاموا والتاء والميم في قمتم وهم مفردة وموصولة والكاف والميم في لكم وعليكم ونحوه فهذا متى اجتمع الذكور وعليه الإناث وغلب لفظ التذكير فيه ودخل فيه الذكر والأنثى (الثالث) ضرب يختص الذكور كالبنين والذكور والرجال والغلمان فلا يدخل فيه الا الذكور (الرابع) لفظ يختص النساء كالنساء والنبات والمؤمنات والصادقات والضمائر الموضوعة لهن فلا يتناول غير الإناث (فصل) وان وصى للأرامل فهو للنساء اللاتي فارقهن أزواجهن يموت أو غيره. قال احمد في رواية حرب، وقد سئل عن رجل أوصى لأرامل بني فلان فقال قد اختلف الناس فيها فقال قوم هو
(٤٧١)