[كتاب اللقيط] وهو الطفل المنبوذ، واللقيط بمعنى الملقوط فعيل بمعنى مفعول كقولهم قتيل وجريح وطريح، والتقاطه واجب لقول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) ولان فيه احياء نفسه فكان واجبا كاطعامه إذا اضطر وانجائه من الغرق، ووجوبه على الكفاية إذا قام به واحد سقط عن الباقين، فإن تركه الجماعة أثموا كلهم إذا علموا فتركوه مع امكان أخذه. وروي عن سنين أبي جميلة (1) قال وجدت ملفوفا فأتيت به عمر رضي الله عنه فقال عريفي يا أمير المؤمنين انه رجل صالح، فقال عمر أكذلك هو؟ قال نعم قال فاذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته. رواه سعيد عن سفيان عن الزهري سمع سنينا أبا جميلة بهذا وقال علينا رضاعه {مسألة} قال (واللقيط حر) وجملة ذلك أن اللقيط حر في قول عامة أهل العلم الا النخعي، قال ابن المنذر أجمع عوام أهل العلم على أن اللقيط حر. روينا هذا القول عن عمر وعلي رضي الله عنهما، وبه قال عمر بن عبد العزيز والشعبي
(٣٧٤)