المكري لأنه أنفقه على ملكه بشرط العوض، فإن اختلفا في قدر ما أنفق فالقول قول المكري لأنه منكر، فإن لم يشترط لكن أذن له في الانفاق ليحتسب له من الاجر ففعل ثم اختلفا فالقول قول المكري أيضا، وان أنفق من غير اذنه لم يرجع بشئ لأنه أنفق على ماله بغير اذنه نفقة غير واجبة على المالك فأشبه ما لو عمر دارا له أخرى {مسألة} قال (ومن استؤجر لعمل شئ بعينه فمرض أقيم مقامه من يعمله والأجرة على المريض) وجملة ذلك أنه يجوز استئجار الآدمي بغير خلاف بين أهل العلم وقد آجر موسى عليه السلام نفسه لرعاية الغنم واستأجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا ليدلهما على الطريق وذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا استأجر اجراء كل أجير بفرق من ذرة وقال " إنما مثلكم ومثل أهل الكتاب كمثل رجل استأجر أجراء فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر على قيراط قيراط؟
فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى غروب الشمس على قيراطين قيراطين؟ فعملتم أنتم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا نحن أكثر عملا وأقل أجرا فقال هل ظلمتكم من أجركم شيئا؟ قالوا لا قال فإنما هو