لأنا نقول: لا نسلم انتفاء الدلالة لحصول التنافي بين المنطوق والكلي المسكوت عنه.
فهذا خلاصة ما أفدناه في كتاب استقصاء الاعتبار في تحقيق معاني الأخبار (1).
مسألة: قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه رحمه الله: لا يجوز الوضوء بسؤر اليهودي، والنصراني، وولد الزنا، والمشرك (2) وجعل ولد الزنا كالكافر، وهو منقول عن السيد المرتضى (3)، وابن إدريس (4) وباقي علمائنا حكموا بإسلامه.
وهو الحق عندي. وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
مسألة: منع الشيخ في المبسوط من سؤر الجلال (5).
وفي النهاية: من سؤر آكل الجيف (6).
والحق عندي: أنهما مكروها السؤر. لنا: إنهما طاهر الجسد، فهما طاهر السؤر.
وما رواه الشيخ في الصحيح، عن أبي الصباح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي عليه السلام يقول: لا تدع فضل السنور أن تتوضأ منه إنما هي