بصدق ما قيل: من أنه كان في عصر في الحلة 400 مجتهدا (1).
ونقل السيد الصدر: إنه تخرج من عالي مجلس تدريس العلامة 500 مجتهدا (2).
ويؤيد هذا أنا لو تفحصنا في كتب التراجم لوجدنا أن جل علماء الشيعة كانوا في زمن العلامة ما بين القرن السابع والثامن وهذه البرهة من الزمن بها تم تثبيت قواعد التشيع أكثر من سابقها وحتى علماء السنة، فنرى كبار علمائهم كانوا في هذه الفترة من الزمن، وقد مر ذكر قسم من العلماء البارزين في عصر العلامة تحت عنواني مشايخه وتلامذته، فليرجع إليهما.
كلمات العلماء المضيئة في وصفه:
وصف علامتنا الحلي الذي هو في غنى عن التعريف العلماء من حين نشأته وحتى يومنا هذا، من الخاص والعامة، منهم:
أستاذه النصير الطوسي قال: علام إذا جاهد فاق (3).
معاصره ابن داود قال: شيخ الطائفة وعلامة وقته وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول (4).
معاصره الصفدي قال: الإمام العلامة ذو الفنون. عالم الشيعة وفقيههم، صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته. وكان يصنف وهو راكب. وكان ابن المطهر ريض الأخلاق، مشتهر الذكر، تخرج به أقوام كثيرة. وكان إماما في الكلام والمعقولات (5).