وقال الشيخ عباس القمي: أما درجاته في العلوم ومؤلفاته فيها فقد ملأت الصحف وضاق عنها الدفتر، وكلما أتعب نفسي فحالي كناقل التمر إلى هجر (1).
نعم فالأولى لنا أن نسلم إلى السيد مصطفى حيث قال: ويخطر ببالي أن لا أصفه، إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده (2).
مؤلفاته:
ألف علامتنا أبو منصور كتبا كثيرة قيمة، لها الدور الأساسي في إيجاد الحركة العلمية آنذاك ولحد الآن، فكثير من كبته تعتبر ولحد الآن من المصادر التي تحمل معها صفة الأم.
فألف في شتى العلوم من الفقه والأصول و، والحديث والرجال، والطبيعي والإلهي و..
وكانت مؤلفاته ولا زالت محط أنظار العلماء تدريسا وشرحا وتعليقا.
قال الصفدي عنه: صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته (3).
وقال أستاذه الطوسي عندما شرح العلامة كتبه: لو لم يكن هذا الشاب العربي لكانت كتبي ومقالاتي في العلوم كبخاتي خراسان غير ممكنة من السلطة عليها (4).
ومؤلفات العلامة قسم منها تام وآخر غير تام.
قال في خلاصته بعد سرد أسماء قسم من مؤلفاته: وهذه الكتب فها كثير لم يتم نرجو من الله تعالى إتمامه (5).
ونحن في هذا الفصل قسمنا البحث إلى ثلاثة أقسام.