وقد مر شرح اختلاف نسخ الحديث في الدليل السابع من أدلة وجوب الإمامة، في الفصل الثالث من الباب الثالث، فراجع.
4 - وفي أصول الكافي عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل: " إن الإمامة زمام الدين و نظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين. " (1) 5 - وفي كشف الغمة في خطبة الزهراء - سلام الله عليها -: " وطاعتنا نظاما للملة، و إمامتنا لما للفرقة. " (2) 6 - وفي أمالي المفيد بسنده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " اسمعوا و أطيعوا لمن ولاه الله الأمر، فإنه نظام الإسلام. " (3) 7 - وفي الوسائل في صحيحة يونس، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فيمن أخذ السلاح من قبل الحكومة وذهب إلى الثغور قال: " فإن جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع؟ قال: يقاتل عن بيضة الإسلام. قال: يجاهد؟ قال: لا، إلا أن يخاف على دار المسلمين. أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ (لم يسع خ. ل) لهم أن يمنعوهم. قال: يرابط ولا يقاتل، وإن خاف على بيضة الإسلام والمسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان، لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). " (4) إلى غير ذلك من الأخبار التي يستفاد منها وجوب حفظ النظام وأنه من أهم الفرائض الإسلامية فيجب تمهيد مقدماته ومنها مراقبة الأعداء والتجسس عليهم.