كأنك يا رسول الله تريدنا. قال: أجل. قال: إنك عسى أن تكون خرجت عن أمر قد أوحي إليك في غيره، وإنا قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن كل ما جئت به حق و أعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة، فامض يا نبي الله، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رجل، وصل من شئت، واقطع من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وما أخذت من أموالنا أحب إلينا مما تركت. والذي نفسي بيده ما سلكت هذا الطريق قط، وما لي بها من علم، وما نكره أن يلقانا عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك... قالوا فلما فرغ سعد من المشورة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سيروا على بركة الله، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم. قال: وأرانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مصارعهم يومئذ. " (1) وروى نحو علي بن إبراهيم في تفسيره في تفسير سورة الأنفال. (2) وفي مسند أحمد:
" استشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس في الأسارى يوم بدر. " (3) الثاني في غزوة أحد:
ففي سيرة ابن هشام:
" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للمسلمين: إني قد رأيت والله خيرا; رأيت بقرا، ورأيت في ذباب سيفي ثلما، ورأيت إني أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة... فإن رأيتم