أبر بكم وبي. " (1) 4 - وفي رواية أخرى له أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال له: " لأحملن ذنوب سفهائكم إلى (على خ. ل) علمائكم (إلى أن قال): ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون و ما يدخل علينا به الأذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا؟ قلت: جعلت فداك إذا لا يقبلون منا. قال: " اهجروهم واجتنبوا مجالسهم. " (2) 5 - وفي رواية الشيخ - قدس سره -، قال: قال الصادق (عليه السلام) لقوم من أصحابه: " إنه قد حق لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك. " (3) 6 - وفي رواية هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شيء تمشيتم إليه فقلتم: يا هذا، إما أن تعتزلنا وتجتنبنا وإما أن تكف عن هذا، فإن فعل، وإلا فاجتنبوه. " (4) إلى غير ذلك من الأخبار في هذا المجال.
وبالجملة، يجب إنكار المنكر بالقلب وباللسان بقول لين بليغ أولا، ثم يغلظ عليه في ذلك إلى أن تصل النوبة إلى اليد بمراتبها، والأحوط كونها بإذن الحاكم فإن لم يتيسر ذلك أو لم يؤثر فبالإعراض والهجر وترك المجالسة معه. كل ذلك ليتأثر الفاعل ويرتدع، لا للانتقام ونحوه.
ورعاية المراتب لازمة وبها صرح الفقهاء وهو المستفاد من الأخبار أيضا، فراجع.
وقد مرت عبارة صاحب الجواهر في معنى الإنكار بالقلب وأن المراد به هجر