داخل في باطن إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به. " (1) 5 - وفيه أيضا: " أيها الناس، إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال - سبحانه -: فعقروها فأصبحوا نادمين. " (2) 6 - وفيه أيضا في خطبة يذكر فيها أصحاب الجمل: " فوالله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين لقتله، بلا جرم جره، لحل لي قتل ذلك الجيش كله إذ حضروه فلم ينكروا ولم يدفعوا عنه بلسان ولا بيد، دع ما أنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم. " (3) 7 - وفي خبر طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن على (عليه السلام)، قال:
" العامل بالظلم، والراضي به، والمعين عليه شركاء ثلاثة. " (4) 8 - وفي رواية ابن أبي عمير، رفعه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " الساعي قاتل ثلاثة:
قاتل نفسه، وقاتل من سعى به، وقاتل من سعى إليه. " (5) 9 - وفي خبر عبد السلام بن صالح الهروي، قال: " قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما تقول في حديث روي عن الصادق (عليه السلام)، قال: إذا خرج القائم (عليه السلام) قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها؟ فقال (عليه السلام): هو كذلك. فقلت: قول الله - عز وجل -: " ولا تزر وازرة وزر أخرى "، ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، و لكن ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه. ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله - عز وجل -