من ألفي ألف فيما سواه من سبيل الله. وعنه ع إذا أخذ الناس مواطنهم بمنى نادى مناد من قبل الله: إن أردتم أن أرضى فقد رضيت والحج دنيا وآخرة وأقل من نفقة الحج تنشط له ولا تمله.
وفي حديثه: إذا كان الرجل يحج في كل سنة فيتخلف قالت ملائكة الأرض للذين على الجبال: ما سمعنا صوت فلان أطلبوه. فلا يصيبونه فيقولون: اللهم إن كان منع فلانا دين فأد عنه دينه، أو مرض فاشفه أو فقر فأغنه أو حبس فأطلق عنه. والناس يدعون لأنفسهم وهم يدعون لمن تخلف.
وعن أبي جعفر ع: إذا أخذ الحاج في جهازه كتب له بكل خطوة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات فإذا ركب راحلته لم تضع خفا ولم ترفع خفا إلا كتب له مثل ذلك فإذا قضى مناسكه غفر الله له ذنوبه وكان ذا الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموجبة فإذا مضت خلط بالناس.
ومن حديث جعفر بن محمد ع: خرجت على نيف وسبعين بعيرا وبضع عشرة دابة ولقد اشتريت سودا أكثر بها العدد ولقد آذاني أكل الخل والزيت حتى أن حميدة أمرت بدجاجة فشويت لي فرجعت إلى نفسي.
وفي حديث علي بن الحسين ع: حجوا واعتمروا تصح أبدانكم ويتسع أرزاقكم وتكفوا مؤونات عيالاتكم والحاج مغفور له وموجوب له الجنة ومستأنف به العمل ومحفوظ في أهله وماله. وعن الصادق ع: الحاج لا يزال نور الحج عليه ما لم يلم بذنب. وعن علي بن الحسين ع: يا معشر من لم يحج استبشروا بالحاج وصافحوهم وعظموهم فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر.
وعن العبد الصالح قال: قال رسول الله ص: ما من طائف يطوف بهذا البيت حتى تزول الشمس حاسرا عن رأسه حافيا يقارب بين خطاه ويغض بصره ويستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحدا ولا يقطع ذكر الله عن لسانه إلا كتب الله له بكل خطوة سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين