فيها شعورا حسب ما يشتاق اليه من الكمالات كيف وان لها نحوا ضعيفا من الشعور بالوجود الذي لها من طبيعة الوجود الذي هو عين الخير والسعادة لكن الفرض بالاعتبار الأول من جهة ان شعورها انما هو قوه الشعور بالأمور لا فعليتها لكون وجودها قوه وجود الأشياء الصورية لكن يجب ان يكون لها بالاعتبار الثاني غاية الشوق لأنها بإزاء ما يقوى عليها من الصور والخيرات الغير المتناهية التي باعتبار ما غايات لوجود الهيولى ومكملات لنقصاناتها هذا تقرير الاستقلال على هذا المطلب ومما يؤكد هذا القول (1) هو ان يقال حسبما ذهبنا اليه ان الهيولى لما كان حاصله من جهة القصور الامكاني في الجواهر المجردة وخصوصا في الجواهر النفسانية ان لها قابلية الاستكمالات بجميع الصور الكمالية وان كانت في ازمنه غير متناهية لامتناع اجتماعها في زمان واحد وان تلك الكمالات لكونها وجوديه من سنخ ما حصل لها من الشئ القليل الذي هو مجرد قوه تلك الخيرات الصورية واستعداد حصولها وان فقد ما يمكن حصوله من الامر الكمالى لشئ ما له شعور ضعيف يستدعى شوقا إلى ذلك الامر وزيادة الشوق وشدته كما يتبع زيادة الشعور وشدته من المشتاق كذلك يتبع
(٢٤٠)