من تشوق الهيولى إلى صوره بعد صوره بحسب البعديه الزمانيي فهو تشوقاتها العرضية في الصور المتعاقبة المتضاده وهي التي تكون للشخصيات من الصور المتفاسده العنصرية وما ذكرناه (1) ثانيا من تشوقها إلى الصور المترتبة في الكمال المترقيه في الخيرية التي يكون كل تاليه منها غاية وثمره للسابقه فهو تشوقها الطولى في الصور المترتبة ذاتا المتلائمه من غير تضاد وتعاند بينها بل مع تكامل كل منها بلحوق ما يعقبها وهذه السلسلة من العلل والمعلولات إذ بعضها سبب للبعض وبعضها عله غائيه للأخرى بخلاف السلسلة الأخرى التي هي المعدات المتعاقبة الغير المجتمعة فيجوز ذهابها لا إلى حد ولا يلزم من كون كل غاية لها غاية ولغايتها غاية أخرى عدم الغاية (2) وعدم الشوق الذاتي لما بينا في مبحث الغاية وجه حله فقد تشعشع وتبين مما ذكرناه حقية ما هو الموروث من القدماء الإلهيين من اشتياق الهيولى إلى الصور الطبيعية التي هي خيرات اضافيه ثم اشتياقها إلى ما هو الخير الحقيقي والجلال الارفع والكمال الأتم بل ظهر ان جهة الاشتياق في جميع المشتاقين والمشتاقات
(٢٤٤)