القياس من اجتماع المقدمات وحصول الهياه العددية من اجتماع الوحدات ثم قد تكون تلك الآحاد محصوره كهذه الأمثلة وقد لا تكون محصوره كالعسكر.
حكمه مشرقية أقول من أمعن في النظر يعلم أن كل مادة لا يقع فيه استحاله عند حدوث صفه لها فليست لها طبيعة محصله وان كل ما لها طبيعة محصله لا يصير مادة لشئ آخر الا بعد زوال طبيعته ويعلم من ذلك ان العناصر لا بد وان يزول صورتها بالقاصر حتى يصير مادة لصوره أخرى معدنية أو نباتية أو حيوانية إذ الشئ (1) لا يتحرك إلى ما يباينه بالطبع ويخالفه الا ما يتعلق بمجرد الكمال والنقص والقوة والضعف فلا يتحرك الا إلى ما يكمله ويقويه فان النارية تضاد الصورة الحيوانية لان النارية مما يحرقها ويفسدها وكذا المائية إذا استولت تغرقها وتهلكها وهكذا باقي العناصر فلم يتحرك شئ منها ولا كلها إلى الحيوانية بل المادة المخلاة عنها بيد القوة الفاعلة المحركة إياها نحو الكمال وتلك القوة لا محاله جوهرية ليست كما ظن أنها هي الكيفية المزاجية على ما يظهر من عبارة الشفاء وغيره إذ العرض لا يفعل فعلا جوهريا ولا يحرك المادة إلى جهة الاعلى نحو الاعداد أو على نحو الالية وكلامنا في المحرك الفاعلي وأيضا وجود العرض تابع لوجود امر جوهري صوري فصور العناصر أحق بان يفعل فعلا أو تحريكا من كيفياتها لأنها بمنزله الاله كما عرفت في المثل ونحن قد أبطلنا كون تلك الصور أو بعضها امرا محركا للمادة إلى الحيوانية فثبت ان مادة في العناصر صوره من جنسها (2) لا من نوعها يتحرك إلى جانب الكمال الحيواني