انه يمكن لنا ان نحكم على زيد بأنه كاتب بالامكان من غير أن يكون موجودا في الأعيان كيف والكتابة بالامكان حال خارجي لزيد والحال الخارجي لشئ لا ينفك عن وجوده الخارجي بل معناه ان القضية الممكنة من جهة امكان الاتصاف بالمحمول لا يستدعى وجود الموضوع اي كيفية الرابطة إذا كانت امكانا فالقضية من حيث كون جهة الرابطة فيها امكانا لا تستدعى الوجود للموضوع بخلاف الضرورة والدوام وغيرهما وهذا لا يستلزم عدم اقتضائها له من حيثية أخرى كما باعتبار أصل الحكم الخارجي مع قطع النظر عن جهاته وعدم اقتضاء بعض الجهات لوجود الموضوع لا يستلزم عدم اقتضاء نفس الحكم له والكلام في نفس الاحكام لا في جهاتها على أن الجهة فيما نحن فيه هي الضرورة فصل في استقراء المعاني التي يستعمل فيها لفظ الامكان ان لفظ الامكان في استعمالات الجمهور من الناس يقع على (1) ما في قوه سلب
(١٤٩)