أحدهما ان الصور المتخيلة عندنا موجوده (1) كما أومأنا اليه في صقع من النفس بمجرد تأثيرها وتصويرها باستخدام الخيال لا في عالم خارج عنها بتأثير مؤثر غيرها كما يفهم من كلامه لظهور ان تصرفات المتخيلة ودعاباتها الجزافية وما يعبث به من الصور والاشكال القبيحة المخالفة لفعل الحكيم ليس الا في العالم الصغير النفساني لأجل شيطنة القوة المتخيلة وان هذه الصور الخيالية باقيه ببقاء توجه النفس والتفاتها إليها واستخدامها المتخيلة في تصويرها وتثبيتها فإذا اعرض عنها النفس انعدمت وزالت لا انها مستمرة الوجود باقيه لا بابقاء النفس وحفظها إياها كما زعمه والفرق بين الذهول والنسيان ان للنفس في الأول ملكه الاقتدار على تصوير الصور الخيالية من غير افتقار إلى احساس جديد أو غيره بخلاف الثاني فان فيه يحتاج إلى ذلك أو ما هو بمنزلته كالعلامات الدالة.
والثاني ان الصور المرآتية عنده موجوده في عالم المثال وعندنا ظلال للصور المحسوسة بمعنى انها ثابته في هذا العالم (2) ثبوتا ظليا اي ثبوتا بالعرض لا