الدنيا إلى الآخرة ثم إلى ما ورائهما وسفر من عالم الاجرام إلى عالم المثال ثم إلى عالم العقول وفي قوله تعالى ولقد علمتم النشأة الأولى فلو لا تذكرون إشارة إلى هذا المعنى فان معرفه أمور الآخرة على الحقيقة في معرفه أمور الدنيا لأنها من جنس المضاف واحد المتضائفين يعرف بالاخر وكانا قد كدنا ان نخرج من أسلوب المباحثة فلنعد إلى ما كنا فيه فنقول العلم لما كان مرجعه إلى نحو من الوجود (1) وهو المجرد الحاصل للجوهر الدراك أو عنده كما سنحقق في موضعه وكل وجود جوهري أو عرضي يصحبه ماهية كليه يقال لها عند أهل الله العين الثابت وهي عندنا لا موجوده ولا معدومه في ذاتها (2) ولا متصفة بشئ من صفات الوجود من العلية والمعلولية والتقدم
(٢٩٠)