ذهب اليه النافون للكلى الطبيعي ومن الصفات ما ليس لها وجود عيني بأحد من الوجهين المذكورين أصلا انما وجودها العيني هو انها حال ذهني لموجود ذهني كالنوعية للانسان والجزئية للأشخاص (1) كما أنه ليس معنى قولنا زيد جزئي في الواقع ان الجزئية لها صوره خارجيه قائمه بزيد فكذلك ليس معناه ان زيدا في الخارج بما هو في الخارج جزئي في ملاحظه العقل (2).
والمعقولات الثانية بالوجه الأعم لا يلزمها ان لا يقع الا في العقود الذهنية إذ ربما يكون مطابق الحكم والمحكى عنه بها نفس الحقيقة بما هي هي لا بما هي معقوله في الذهن ولا بما هي واقعه في العين كلوازم الماهيات وإن كان ظرف العروض هو الذهن فيصدق العقود حقيقية كقولنا الماهية ممكنه والأربعة زوج والمعقولات الثانية في لسان الميزانيين قسم من المعقولات الثانية بهذا المعنى لكن المعقودات بها لا تكون الا قضايا ذهنية كما علمت بخلاف ما هي بالمعنى الأعم الدائر بين الفلاسفة فان المنعقد بها من القضايا صنفان حقيقية وذهنية صرفه.