الذي هو اعتبار عقلي وللمسترشد ان يقمع بالأصول المعطاة إياه التهويسات التي وقعت من طائفه متجادلين في هذا المقام لا فائدة في ايرادها وردها الا تضييع الوقت بلا غرض وتقويت نقد العمر بلا عوض فصل في أن عله الحاجة إلى العلة هي الامكان في الماهيات والقصور في الوجودات ان قوما من الجدليين المتسمين باهل النظر وأولياء التمييز العارين عن كسوه العلم والتحصيل كان امرهم فرطا وتجشموا في انكارهم سبيل الحق شططا وتفرقوا في سلوك الباطل فرقا.
فمنهم من زعم أن الحدوث وحده عله الحاجة إلى العلة.
ومنهم من جعله شطرا داخلا فيما هو العلة.
ومنهم من جعله شرطا للعلة والعلة هي الامكان.
ومنهم من يتأهب للجدال بالقدح في ضرورة الحكم الفطري المركوز في نفس الصبيان بل المفطور في طباع البهيمة من الحيوان الموجب لتنفره عن صوت الخشب والعيدان والصوت والصولجان وكلامهم كله غير قابل لتضييع العمر بالتهجين وتعطيل النفس بالتوهين لكن نفوس الناس وجمهور المتعلمين متوجهة نحوه طائعة اليه.
فنقول ا ليس (1) وجوب صفه ما وامتناعها بالقياس إلى الذات يغنيان الذات