اختفى النور عنه كمن ذهب إلى أن الماهيات أمور حقيقية متأصلة في الوجود والوجودات أمور انتزاعية ذهنية ومن شاهد ألوان النور وعرف انها من الزجاجات ولالون للنور في نفسه ظهر له النور وعرف ان مراتبه هي التي ظهرت في صوره الأعيان على صبغ استعداداتها كمن ذهب إلى أن مراتب الوجودات التي هي لمعات النور الحقيقي الواجبي وظهورات للوجود الحق الإلهي ظهرت في صوره الأعيان وانصبغت بصبغ الماهيات الامكانية واحتجبت بالصور الخلقية عن الهوية الإلهية الواجبية ومما يجب ان يعلم أن اثباتنا لمراتب الوجودات المتكثرة ومواضعتنا في مراتب البحث والتعليم على تعددها وتكثرها لا ينافي ما نحن بصدده من ذي قبل إن شاء الله من اثبات وحده الوجود والموجود ذاتا وحقيقة كما هو مذهب الأولياء والعرفاء من عظماء أهل الكشف واليقين وسنقيم البرهان القطعي على أن الوجودات وان تكثرت وتمايزت الا انها من مراتب تعينات الحق الأول وظهورات نوره وشؤونات ذاته لا انها أمور مستقلة وذوات منفصله وليكن عندك حكاية هذا المطلب إلى أن يرد عليك برهانه وانتظره مفتشا.
وذهب جماعه (1) ان الوجود الحقيقي شخص واحد هو ذات الباري تعالى