البسيط كما ظنه المحقق الدواني وتلاميذه زاعمين ان ذلك مذهب الاشراقيين وقولهم ذاتيات الماهيات مجعوله بعين جعلها ليس معناه ان كون الانسان انسانا أو حيوانا اي مصداق حملهما عليه يتعلق بجعل الجاعل إياه بل انما راموا به ان جعل الماهية هو بعينه جعلها جعلا بسيطا بل الجعل البسيط يتعلق أولا بالذاتيات والمقومات ثم بالماهية واللوازم مترتبة عليها من دون تعلق الجعل بها بالذات وكذا الحال على قاعده مجعولية الوجود عند المشائين في صيرورة نفس الماهية وصيرورة نفسها إياها أو ذاتياتها وصحة سلب المعدوم عن نفسه (1) انما يستدعى استلزام حمل الشئ على نفسه تعلق الجعل به ذاتا أو وجودا على اختلاف القولين لا الاحتياج اليه
(٣٩٩)