وحده اجتماعية يكون لها عله واحده وحده تأليفية حتى يكون لها سلب واحد مستند إلى سلب عله واحده بل هما صفتان متخالفتان بالذات مستندتان إلى علتين متخالفتين غير مجتمعتين فلا يكون نقيضاهما صفه واحده مستنده إلى السلب واحد وان كانت الوحدة تأليفية فضلا عن الحقيقية.
وأنت تعلم أن الوحدة في جميع التقسيمات معتبره والألم ينضبط الاقسام في شئ من التقاسيم.
وقد قررت هذه الشبهة في كتاب الأفق المبين بوجه آخر وهو ان الوجوب بالغير هو ضرورة الوجود بالغير ونقيضه سلب ضرورة الوجود بالغير وهو ممكن بالنظر إلى ذات الممكن وكذلك نقيض الامتناع بالغير وهو سلب ضرورة العدم بالغير فاذن ثبت الامكان بالغير وهو مقابل الوجوب بالغير والامتناع بالغير.
ثم ذكر الجواب عنها بان (1) نقيض ضرورة الوجود بالغير سلب ضرورة الوجود بالغير على أن يكون بالغير قيدا للضرورة لا لسلب الضرورة وكذلك نقيض الامتناع فاللازم سلب الضرورة الآتية من الغير لا سلب الضرورة الآتي منه والمستحيل هو اتيان سلب الضرورة من الغير لا سلب اتيان الضرورة منه.
احصاء وتنبيه المشهور من الأوائل انهم يأخذون كلا من الوجوب والامكان والوحدة والوجود أمورا زائده في الأعيان (2) والمتأخرون على أن تلك الأمور زائده في العقل على الماهيات الا انها من العقليات الصرفة التي لا صوره لها في الأعيان يحاذي بها ما في الأذهان وقد علمناك ما فتح الله علينا من طريق