وجودها في موضوعاتها سوى ان العرض الذي هو الوجود لما كان مخالفا لها لحاجتها إلى الوجود حتى تكون موجوده واستغناء الوجود عن الوجود حتى يكون موجودا لم يصح ان يقال إن وجوده في موضوعه هو وجوده في نفسه بمعنى ان للوجود وجودا كما يكون للبياض وجود بل بمعنى ان وجوده في موضوعه نفس وجود موضوعه وغيره من الاعراض وجوده في موضوعه وجود ذلك الغير وعلى هذا يجب ان يحمل أيضا لا على ما فهمه قوم من الحمل على اعتبارية الوجود وكونه امرا انتزاعيا مصدريا ما ذكره في موضوع آخر من التعليقات وهو قوله فالوجود الذي للجسم هو موجودية الجسم لاكحال البياض والجسم في كونه ابيض لان الأبيض لا يكفي فيه البياض والجسم وقال تلميذه في كتاب التحصيل نحن إذا قلنا كذا موجود فلسنا نعنى به الوجود العام بل يجب ان يتخصص كل موجود بوجود خاص والوجود اما ان يتخصص بفصول فيكون الوجود اي المطلق على هذا الوجه جنسا أو يكون الوجود العام من لوازم معان خاصه بها يصير الشئ موجودا.
وقال فيه أيضا كل موجود ذي ماهية فله ماهية فيها صفه بها صارت موجوده وتلك الصفة حقيقتها انها وجبت.
أقول ولا يغرنك قوله فيما بعد إذا قلنا وجود كذا فإنما نعنى به موجوديته ولو كان الوجود ما به يصير الشئ في الأعيان لكان يحتاج إلى وجود آخر فيتسلسل فاذن الوجود نفس صيرورة الشئ في الأعيان انتهى فان مراده من الموجودية ليس المعنى العام الانتزاعي المصدري اللازم للوجودات الخاصة بل المراد منها صرف الوجود الذي موجوديته بنفسه وموجودية الماهية به لا بأمر آخر غير حقيقة الوجود به تصير موجوده فعبر عنه بنفس صيرورة الشئ في الأعيان وعن ذلك الامر الاخر المفروض بما به يصير الشئ في الأعيان ليتلائم اجزاء كلامه سابقا ولاحقا وما أكثر ما زلت اقدام المتأخرين حيث حملوا هذه العبارات وأمثالها الموروثة من الشيخ الرئيس وأترابه واتباعه على اعتبارية الوجود وان لا فرد له في الماهيات سوى