ان (1) الماهيات كلها وجودات خاصه وبقدر ظهور نور الوجود بكمالاته تظهر تلك الماهيات ولوازمها تارة في الذهن وأخرى في الخارج وقوه ذلك الظهور وضعفه بحسب القرب من الحق الأول والبعد عنه وقلة الوسائط وكثرتها وصفاء الاستعداد وكدره فيظهر للبعض جميع الكمالات اللازمة للوجود بما هو وجود وللبعض دون ذلك وصور تلك الماهيات في أذهاننا هي ظلالات (2) تلك الصور الوجودية الفائضة من الحق على سبيل الابداع الأولى الحاصلة فينا بطريق الانعكاس (3) من المبادي العالية أو بظهور نور الوجود فينا بقدر نصيبنا من تلك الحضرة ولذلك
(٢٤٨)