الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
المقيس والمقيس اليه علاقة عليه أو معلولية ويعرض لأمور (1) ممتنعه بالذات بالقياس إلى عدمات أشياء ممكنه بالذات وما يلزمها لعدم العلاقة الاستدعائية بينها.
تنبيه وجوب العلة بالقياس إلى وجود المعلول عبارة عن استدعائه بحسب وجوبه لها ان يكون هي مما وجب لها الوجود اما بنفسها كما في العلة الأولى أو بغيرها ووجوب المعلول بالقياس إلى وجود العلة كونها بتماميتها متأبية الا ان يكون معلولها ضروري الثبوت في الخارج مع عزل النظر عن أن المعلول له وجوب حاصل له من العلة فان هذا حال المعلول في نفسه وإن كان من جهة اعطاء العلة إياه ويعبر عنه بالوجوب بالغير ووجوب أحد المعلولين لعله واحده بالقياس إلى الاخر عبارة عن كون الاخر يأبى ان يكون هذا غير ضروري الوجود بحسب اقتضاء الغير ضرورتهما جميعا مع عدم الالتفات إلى أن هذا في نفسه موصوف بضرورة التحقق لان هذا حال شقيقه لا حاله والوجوب بالغير هو كون الشئ ضروري الوجود في نفسه بحسب اعطاء الغير ذلك لا انه اعتبار في الشئ بحسب ما يلائم حال الغير عندما يلحظه مقيسا اليه لا من حيث هوله في نفسه من قبل إفاضة الغير وهذا فرق صحيح بحسب المفهوم وفي الفلسفة العامية واما (2) في طريقتنا فسيلوح لك ما فيه ان كنت من أهل الطريق ففي قاعدتهم المعلول واجب بالعلة وبالقياس إليها جميعا بخلاف العلة فإنها واجبه بالقياس إلى المعلول لا به وكذا كل واحد من معلولي عله واحده نظرا إلى الاخر والامتناع بالغير هو ضرورة عدم الشئ من قبل اقتضاء الغير والامتناع بالقياس إلى الغير ضرورة عدم وجوده بحسب استدعاء الغير وهو يجتمع مع الامتناع بالغير في وجود المعلول بالنسبة إلى عدم العلة

(1) كامتناع الخلا بالنسبة إلى عدم بياض عن قابل مثلا بان يكون اللام في قوله لعدم العلاقة بمعنى عند كقوله تعالى أقم الصلاة لدلوك الشمس فلا يرد النقض بعدم المعلول الأول الممكن بالذات وعدم الواجب تعالى الممتنع بالذات مع الوجوب بالقياس بين العدمين لا الامكان بالقياس ويمكن التعميم حتى يشمل مورد النقض أيضا بان يكون المراد بأشياء ممكنه بالذات وما يلزمها شيئيات ماهياتها حيث لا علاقة بينها وبين الجاعل وضعا ورفعا كما سيدفع به النقض بعدم المعلول الأول على القاعدة القائلة بان مستلزم المحال بالذات محال بالذات فانتظر وحينئذ فاللام تعليليه لا ظرفية س ره (2) فان وجود المعلول رابط محض فلا نفسية له س ره
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست