موضوع كما تفتقر الملكة اليه.
ثم مطلق الوجود للشئ المتحقق باي نحو من الانحاء وطور من الأطوار يقابله العدم المطلق المساوق لرفع جمله الوجودات وقد يجتمعان لا باعتبار التقابل كما في تصور مفهوم المعدوم المطلق المتعري عن الوجود مطلقا إذ قد انسلب عنه جميع الوجودات في هذا الاعتبار مع أن هذا الاعتبار بعينه نحو وجود وهذا الانسلاب بذاته نحو انتساب وهذا التعري في نفسه نحو خلط لعدم انسلاخه عن تصور ما والتصور وجود عقلي فهو فرد من افراد مطلق الوجود فانظر إلى شمول نور الوجود وعموم فيضه كيف يقع على جميع المفهومات والمعاني حتى على مفهوم اللا شئ والعدم المطلق والممتنع الوجود بما هي مفهومات متمثلات ذهنية لا بما هي سلوب واعدام وقد ذكرنا اختلاف حمل الشئ على الشئ بالذاتي الأولى والعرضي الصناعي وبه يندفع اشكال المجهول المطلق وما شاكله ففي هذا الموضع نقول للعقل ان يتصور جميع المفهومات حتى عدم نفسه (1)