الاثباتي المنتزع وليس المراد من قوله وهو حاصل الهوية منهما جميعا في الوجود ان للماهية موجودية وللوجود موجودية أخرى بل الموجود هو الوجود بالحقيقة والماهية متحده معه ضربا من الاتحاد ولا نزاع لاحد في أن التمايز بين الوجود والماهية انما هو في الادراك لا بحسب العين.
وبعد اثبات هذه المقدمة نقول إن جهة (1) الاتحاد في كل متحدين هو الوجود سواء ا كان الاتحاد اي الهوهو بالذات كاتحاد (2) الانسان بالوجود أو اتحاده بالحيوان أو بالعرض كاتحاد الانسان بالأبيض فان جهة الاتحاد بين الانسان والوجود هو نفس الوجود المنسوب اليه بالذات وجهه الاتحاد بينه وبين الحيوان هو الوجود المنسوب اليهما جميعا بالذات وجهه الاتحاد بين الانسان والأبيض هو الوجود المنسوب إلى الانسان بالذات والى الأبيض (3) بالعرض فحينئذ لا شبهه في أن المتحدين لا يمكن ان يكونا موجودين جميعا بحسب الحقيقة والا لم يحصل الاتحاد بينهما بل الوجود الواحد منسوب اليهما نحوا من الانتساب فلا محاله (4) أحدهما أو كلاهما انتزاعي وجهه الاتحاد امر حقيقي فالاتحاد (5) بين الماهيات والوجود