وخصوصا ما سوى المجعول الأول (1) لوازم الماهيات ولازم الماهية عندهم اعتباري محض ليس له تحقق أصلا تأمل.
تنبيه عرشي ان صاحب الاشراق ومتابعيه حيث ذهبوا على وفق الأقدمين من الفلاسفة الأساطين كاغاثاذيمون وانباذقلس وفيثاغورس وسقراط وأفلاطون إلى أن الواجب تعالى والعقول والنفوس ذوات نورية ليست نوريتها ووجودها زائده على ذاتها فيمكن حمل ما نقلناه عنه في اعتبارية الوجود وتنزيل ما ذكره في هذا الباب على أن مراده اعتبارية الوجود العام البديهي التصور لا الوجودات الخاصة التي بعينها من مراتب الأنوار والأضواء وان يؤول احتجاجاته على عدم اتصاف الماهية بالوجود بامتناع عروض الوجود في الخارج لماهية ما لا على امتناع قيام بعض افراده بذاتها.
لكن يشكل هذا (2) في باب الأنوار العرضية التي هي وجودات عارضه فان النور الحقيقة واحده بسيطه عنده وليس التفاوت بين افراده الا بالشدة والضعف وغاية كماله النور الغنى الواجبي وغاية نقصه كونه عارضا لشئ آخر سواء ا كان جوهرا نوريا أو جوهرا غاسقا.
أو نقول غرضه المباحثة مع المشائين فإنه كثيرا ما يفعل كذلك ثم يسير إلى ما هو الحق عنده إشارة خفيه كما يظهر لمن تتبع كلامه فنقول على التقدير المذكور لا يرد عليه في باب صدور الذوات الشخصية النورية ومجعولية بعضها عن بعض